أدى دونالد ترامب اليمين كرئيس للولايات المتحدة في حفل أقيم داخل مبنى الكابيتول بسبب شدة برودة الطقس، مؤكدًا في خطابه أن "العصر الذهبي بدأ الآن".

وتعهد ترامب بأن يكون "صانع سلام وموحد الصفوف"، كما تناول قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.

 ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية التي انتقد طريقتها في مواجهة وباء كورونا.

وقال ترامب خلال توقيعه القرار في البيت الأبيض إن المنظمة فشلت في التصرف باستقلالية وبعيدًا عن "التأثير السياسي" لأعضائها، مشيرًا إلى أنها تطلب من الولايات المتحدة "مدفوعات باهظة بشكل غير منصف" لا تتناسب مع المبالغ التي تقدمها بلدان أخرى أكبر، مثل الصين واتهم ترامب منظمة الصحة العالمية بـ"الاحتيال".

إنشاء وزارة كفاءة الحكومة "دوج"

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بإنشاء وزارة كفاءة الحكومة (دوج) التي سيتولى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك إدارتها.

وسأل أحد الصحفيين ترامب عما إذا كان سيخصص لإيلون ماسك مكتبًا في البيت الأبيض، فأجاب الرئيس الأمريكي أن ماسك سيحصل على مكتب لنحو 20 موظفًا لهذه الوكالة الحكومية الجديدة.
سياساته الخارجية

قال الرئيس دونالد ترامب إنه يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة - المكسيك وكندا - في الأول من فبراير المقبل.

وفي أول حديث له من البيت الأبيض، قال ترامب إن المكسيك وكندا تسمحان لأعداد كبيرة من المهاجرين بالعبور نحو الولايات المتحدة.

وأشار ترامب إلى أنه يعتزم وقف شراء النفط الفنزويلي، واعتبر أن فنزويلا ستتضرر من ذلك.

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تحتاج إلى السيطرة على جرينلاند لضمان الأمن الدولي، موضحًا أن الدنمارك ستوافق على بيعها.

كما تطرق ترامب إلى روسيا وأوكرانيا، وقال أنه يجب عليهما إبرام اتفاق ووقف الحرب.

وأشار ترامب إلى أنه عندما ترك منصبه أول مرة، كانت إيران في أزمة مالية ولا تستطيع دعم أي جهات أخرى كزب الله وحماس.

وأوضح ترامب أن غزة مثيرة للاهتمام من حيث موقعها، واعتبر أنه يمكن إنجاز "أشياء عظيمة" فيها.

ترامب يقول إنه طالب الصين ببيع تيك توك أو إغلاقه، مهددًا بفرض تعريفة جمركية تصل إلى 25 في المئة أو أكثر على بكين في حال رفضها.

عفو عن 1500 شخص من المشاركين في الهجوم على الكابيتول

ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فور وصوله إلى البيت الأبيض الاثنين، على مرسوم عفو عن نحو 1500 شخص شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وقال ترامب - بحسب البيت الأبيض - إن "هؤلاء الرهائن يستحقون العفو الكامل".

كما وقع ترامب على مراسم تتعلق بتعريف حق المواطنة بالولادة، وإعلان "حالة الطوارئ الوطنية" على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام حشد من مناصريه، أمرًا تنفيذيًا بانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ.

ووقّع ترامب أيضًا رسالة رسمية موجّهة إلى الأمم المتحدة لإبلاغها بأن بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في العام 2015، والساعي لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لتغيّر المناخ.

وهذه هي المرة الثانية التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الاتفاق، إذ كانت المرة الأولى خلال ولاية ترامب السابقة.

الرئيس الجديد يتوعد بايدن

وقال ترامب عقب تنصيبه: "سأوقع أمرًا تنفيذيًا للحفاظ على جميع السجلات المتعلقة بـ "الاضطهادات السياسية" في ظل الإدارة السابقة".

ترامب يشيد بتيّار "ماجا".. من هم مناصروه؟ وما عقيدتهم؟

أشاد ترامب بحركة "ماجا" التي اعتبر أنها مثال للنضال في الولايات المتحدة الأمريكية، فما هي هذه الحركة؟ وما قصتها مع ترامب؟

أشارت صحيفة ميامي هيرالد إلى أن كلمة ماجا (MAGA)، هي اختصار لشعار دونالد ترامب الانتخابي "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" Make America Great Again، وأطلق ترامب هذا الشعار خلال حملة ترشّحه لمنصب الرئاسة عام 2016، وكان يستخدمه بشكل خاص عند تناول موضوع الهجرة إلى الولايات المتحدة، ليشير إلى أن بلاده فقدت "مكانتها العظيمة" بسبب التعددية الثقافية أو بسبب عدم ضبط الحدود أمام المهاجرين.

ونجح خطاب ترامب وشعاره بجذب شريحة كبيرة من المحافظين القوميين الأمريكيين، ويؤيد تيّار "ماجا" القومي المناصر لترامب، سياسات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، التي روّج لها خلال حملته عام 2015.

ويُتّهم هذا التيّار بالعنصرية، وذلك ما يرفضه أنصاره، كما يتهمه خصومه بتبني خطاب كراهية ضد الأقليات الجنسية وبالتحريض على العنف.

ويؤمن أنصار تيار "ماجا" بالعديد من نظريات المؤامرة، مثل اعتقادهم بأن الرئيس السابق باراك أوباما ليس مواطنًا أمريكيًا مولودًا في الولايات المتحدة. وأنّ سياسات الهجرة تهدف إلى استبدال المواطنين الأمريكيين البيض.

ويردّد أنصار هذا التيار أن الانتخابات الأمريكية عام 2020، سُرقت من خلال عملية تزوير واسعة أسقطت مرشحهم دونالد ترامب، ويُذكر أن أنصار الرئيس السابق اقتحموا مبنى الكابيتول في الكونغرس الأمريكي في 6 يناير عام 2021، في مشهد غير مسبوق في تاريخ البلاد، اعتراضًا على نتائج الانتخابات وخسارة مرشّحهم.

وذكّر بايدن بهذه الأحداث في كلمته التي ألقاها في أريزونا. وقال إنّ "الجمهوريين لا يؤيدون ماجا لكنهم صامتون أمام ما تفعله".

وأشارت الصحيفة إلى أن مناصرة تيار "ماجا" لا تقتصر على جمهور المحافظين الذين أعجبوا بخطابات ترامب الشعبوية، بل تمتد إلى بعض النخب من مؤيدي الحزب الجمهوري الذين يدافعون عن أفكار وشعارات ترامب.

وأصدر شارلي كيرك كتابًا عام 2020 بعنوان "عقيدة ماغا &- الأفكار الوحيدة التي ستنتصر في المستقبل". وتجدر الإشارة إلى أن شارلي كيرك ناشط مناصر للحزب الجمهوري ومقدّم إذاعي بارز، شارك في تأسيس منظمة "نقطة تحوّل الولايات المتحدة" عام 2012، لمناصرة سياسة المحافظين في المدارس والجامعات.

ويروّج كيرك في كتابه لأفكار "عقيدة ماغا" على أنها تحثّ على استعادة "الحكم الذاتي الذي طال انتظاره من قبل السكان".

ويرى أن الأمريكيين اشتاقوا للأيام التي كانت فيها الولايات المتحدة تكترث لحكم الشعب من قبل الشعب ومن أجل الشعب &- وفق ما يروّج إعلان الكتاب ويتهم كيرك وسائل الإعلام الرئيسية بنشر الأكاذيب حول أجندة "ماجا".

كما لم يكن ترامب أوّل من استخدم شعار "لنجعل الولايات المتحدة عظيمة من جديد"، في الحملات الانتخابية، واستخدم السيناتور ألكسندر وايلي هذا الشعار في كلمة ألقاها خلال جلسات الكونغرس التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1940.

وفي انتخابات الرئاسة عام 1964، لجأ المرشح باري جولدواتر لاستخدام هذا الشعار ضمن حملته الانتخابية وعاد هذا الشعار ليظهر بقوة مرة أخرى، في حملة الرئيس السابق رونالد ريغن عام 1980.

وفي عام 1992 استخدم بيل كلينتون هذه العبارة في حملته الانتخابية. وكرّرها في مداخلة إذاعية دعمًا لترشح زوجته هيلاري كلينتون عام 2008 عن الحزب الديمقراطى