ماذا تنتظر إسرائيل من ترامب في ولايته الثانية؟

0 تعليق ارسل طباعة
1

تثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية اهتمامًا واسعًا في إسرائيل.

وبينما يتابع الجمهوريون الأمريكيون وحتى بعض الديمقراطيين هذا الحدث، فإن أعين الإسرائيليين تترقب تأثير هذه العودة على مستقبل بلادهم. وينظر التيار اليميني في إسرائيل إلى هذه الولاية باعتبارها فرصة جديدة لتحقيق مكاسب استراتيجية، مستندين إلى الدعم الذي قدمه ترامب خلال ولايته الأولى.

التوقعات الإسرائيلية

وفق ما نشر موقع “ميدا” الإسرائيلي، الثلاثاء 21 يناير 2025، فإنه مع كون هذه الولاية الثانية والأخيرة لترامب، فإن الكثيرين يرون أنه سيكون أكثر حرية في اتخاذ قرارات جريئة دون خشية العواقب الانتخابية.

وفي تصريحاته الأخيرة، أكد ترامب أن إدارته قد حققت في الشرق الأوسط ما لم تتمكن إدارة بايدن من تحقيقه خلال أربع سنوات، مما يرفع سقف التوقعات في إسرائيل بشأن المستقبل.

الدعم الأمريكي لإسرائيل

منذ بداية ولايته الأولى، اتخذ ترامب عدة قرارات تعكس التزامه بدعم إسرائيل بشكل غير مسبوق. كان أبرز هذه الخطوات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. هذه الخطوات لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، وخاصة لدى الحكومة اليمينية التي رأت فيها تعزيزًا لموقف إسرائيل الإقليمي.

أما في ولايته الثانية، فمن المتوقع أن يستمر هذا الدعم بشكل أكثر وضوحًا. تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية أوضحت عزمه على توسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية جديدة، مما قد يسهم في تعزيز مكانة إسرائيل الإقليمية ويقلل من التهديدات الأمنية التي تواجهها.

تأثير الولاية الثانية

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يتوقع أن يتبع ترامب نهجًا مشابهًا لولايته الأولى، حيث تبنى مواقف داعمة لإسرائيل بشكل كبير. خطة “صفقة القرن” التي طرحها سابقًا لم تحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أن العودة إلى البيت الأبيض قد تعني إعادة إحياء هذه الخطة مع بعض التعديلات التي تتماشى مع الظروف الحالية.

ويأمل اليمين الإسرائيلي بأن تستمر الإدارة الأمريكية في الضغط على الفلسطينيين للقبول بحلول جديدة تتوافق مع رؤية إسرائيل.

العلاقات بعد بايدن

عودة ترامب للرئاسة تعني تغييرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية مقارنة بفترة بايدن التي اتسمت بنهج أكثر توازنًا في التعامل مع القضايا الإقليمية. إدارة بايدن أعادت المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وأبدت اهتمامًا أكبر بمسألة حقوق الإنسان، وهو ما أثار تحفظات إسرائيلية.

في ظل قيادة ترامب، قد تتراجع الضغوط على إسرائيل فيما يخص الاستيطان في الضفة الغربية، كما قد يتم تخفيف الانتقادات الموجهة لسياستها تجاه قطاع غزة. ومن المرجح أن تستعيد إسرائيل هامشًا أكبر من المناورة في سياساتها الأمنية والعسكرية دون تدخل أمريكي كبير.

التوازن الإقليمي

قد تؤدي عودة ترامب إلى تغييرات في التوازن الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران. يُعرف ترامب بموقفه الصارم تجاه طهران، حيث انسحب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات مشددة عليها. إسرائيل ترى في هذا الموقف ضمانة لاستمرار الضغط على إيران ومنعها من تحقيق تقدم نووي قد يهدد أمن المنطقة.

في المقابل، قد تؤدي سياسات ترامب إلى تصعيد التوترات مع إيران، مما قد ينعكس بشكل مباشر على الأمن الإسرائيلي من خلال احتمالات اندلاع مواجهات في المنطقة، سواء في سوريا أو من خلال الوكلاء الإيرانيين مثل حزب الله.

 

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق