بجهود السيسي، هدنة غزة تعيد المليارات إلى الاقتصاد وقناة السويس تتأهب

0 تعليق ارسل طباعة

تسببت الحرب في غزة منذ 15 شهرًا، والتي طوقت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة القطاع، في العديد من التداعيات الاقتصادية السلبية على مصر.

وجرّت الحرب على غزة أطرافًا مسلحة مناوئة للاحتلال الإسرائيلي، مثل جماعة الحوثي اليمنية والتي كانت أحد أدواتها استهداف السفن التابعة والمتعاونة مع الأعداء في البحر الأحمر؛ مما أدى إلى هروبها بعيدًا عن الطرق المؤدية إلى قناة السويس، واستبدالها برأس الرجاء الصالح.

هذا الهروب شبه الجماعي بعيدًا عن البحر الأحمر أدى إلى فقدان مصر، نحو 70% من إيرادات قناة السويس، والتي كانت تحصلها الحكومة بالعملة الصعبة، ما أدى إلى فقدان الدولة أحد أهم مصادر دخلها بالعملات الأجنبية.

أثر وقف حرب غزة على الاقتصاد المصري

وفي هذا الإطار، توقّع سمير رؤوف الخبير الاقتصادي، انتظام حركة الملاحة البحرية العابرة من خلال قناة السويس، إثر انتهاء الحرب على غزة، ودخول الهدنة حيز التنفيذ.

وأكد الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع الجمهور الإخباري، أن وقف الحرب على غزة من شأنه إحداث انتعاشة في السوق المصرية، بعد عودة حركة التجارة إلى مجراها الطبيعي، عقب هدوء الأوضاع في البحر الأحمر، إذ كان المحرك الرئيسي للحوثيين في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، هو وقف العدوان على القطاع.

%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%20%D8%B1%D8%A4%
سمير رؤوف

إنعاش الاقتصاد المصري

وحول عودة السفن إلى مجرى قناة السويس الملاحي، أكد أنها سوف تعود بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، عقب إتمام رحلاتها الخارجية التي اعتمدت طريق رأس الرجاء الصالح والطرق البديلة في رحلاتها الحالية.

وأضاف أن هناك مصدرًا آخر من شأنه إنعاش الاقتصاد المصري بالمليارات التي فقدتها مصر في الأشهر الأخيرة، والذي يتمثل في تشغيل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بطريقة احترافية، مؤكدًا أن الحكومة يجب أن تلجأ بأقصى سرعة نحو التعاقد مع كيانات دولية كبرى، لتشغيل وتيسير أمور تلك المنطقة الحيوية، إذ إن العديد من الكيانات الاقتصادية الكبرى مهتمة أن تكون موجودة في منطقة الشرق الأوسط، وتفضل اقتصادية السويس، باعتبارها الأكثر قربًا من جميع المحاور، ورابطًا بين الشرق والغرب فضلًا عن القارة الإفريقية.

وألمح «رؤوف» إلى أن مصر كثفت جهودها نحو توسعة المجرى الملاحي لقناة السويس، فيما يشير ذلك إلى القدرة الاستيعابية للمزيد من السفن، متوقعًا أن تتجاوز مصر ما حققته من إيرادات في السنوات السابقة، بعد عودة الهدوء للبحر الأحمر، إثر وقف الحرب على غزة.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تشهد الفترة المقبلة، شهية مفتوحة من جانب شركات الملاحة البحرية والنقل البحري، إلى استخدام قناة السويس، لتعويض ما تكبدته من خسائر خلال العام السابق، باستخدامها الطرق البديلة، والتي رفعت من كلفة رحلات السفن.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق