في الخامس والعشرين من شهر يناير من كل عام ، تتجدد ذكرى أحداث يناير والتي يصفها البعض بكونها ثورة والبعض الاخر لا يرى دلك وأخرون يرون ان ٣٠  يونيو ثورة صححت مثار ٢٥ يناير ، انتفضت فيها جموع الشعب المصري بكل اطيافه لدحر جماعة الاخوان الإرهابية بسبب حالة الكره الذي ذرعه اعضاء الجماعة الإرهابية في نفوس كل مصري من الأسكندرية لأسوان  بعد ان أطلقوا طلقات نيرانهم الغادرة، واستباحوا الأخضر واليابس، وجهوا أسلحتهم نحو صدور المصريين لا يفرقوا بين ضابط ومدني بين مسلم ومسيحي بين رجل كان أو مرأة أو حتى طفل أو رجل كهل.

وبين هذا وذاك وهؤلك سيحكم التاريخ وسيفصل بين جميع وجهات النظر ، وذلك لكوننا في مصر بلد ديمقراطي نتفق اوقات ونختلف اوقات ولكن تبقى وجهات النظر المختلفة محل احترام شريطة ان تكون في الصالح العام.

ولكن حذاري مما يطلبه جماعات الظلام من تبني دعوات هدامة للتظاهر  في خضم ذكرى ٢٥ يناير ، وهو ما يجب علينا جميعا رفضه لعدة اسباب أهمها الحفاظ على الدولة المصرية وشعبها العظيم بعيدا عن دعوات الفتنة التي يتبنها طيور الظلام.

وسط كل هذا لم ولن ننسى ما قام به رجال الشرطة البواسل منذ ثلاثة وسبعون عامًا ، معركة الإسماعيلية التاريخية في عهد زعيم الوفد التاريخي فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية حينها والذي ورجال الشرطة العظام رفعوا اسلحتهم في وجه العدوان الغاشم دون خوف أو رهبة وكان همهم الأوحد هو الدفاع عن مصر الدفاع عن الأهل والأصدقاء والجيران ، الدفاع عن تراب الوطن ، ورفضوا حتى تسليم اسلحتهم او التخلي عن مبنى المحافظة لصالح جنود المستعمر الانجليزي  لينال الشهادة ٥٦ شرطي مصري ويصاب اكثر من ٧٠ منهم.

ذكرى عيد الشرطة يا سادة هو ما اتفق عليه التاريخ تاريخ سطره زعيم وفدي وضباط وعساكر الشرطة المصرية في وصف هؤلاء يجب ان نقف جميعا تبجيلا واحتراما لكل من شارك في تلك الواقعة ،هؤلاء نقشوا بأرواحهم ودمائهم أحرف من نور في كتب التاريخ.

ومع مرور الايام والسنوات تمر ذكرى عيد الشرطة لتذكر كل ساهي عن قدرة وبسالة وانتماء ابناء مصر   وبعشقهم لتراب وطنهم وشجاعتهم واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس لتحيا مصر وشعبها ، عاشت مصر حرة بشعبها وجيشها وشرطتها.