قالت لجنة حقوقية إثيوبية، الجمعة 24 يناير 2025، إن القوات الإثيوبية وأفراد ميليشيا أمهرة قتلوا في الأشهر القليلة الماضية عشرات المدنيين المحاصرين وسط صراع في ثاني أكبر منطقة بالبلاد منذ منتصف 2023.

والقتال بين الجيش وميليشيات “فانو” المحلية، الذي اندلع بعد نهاية الحرب الأهلية في إقليم تيجراي، هو أكبر أزمة أمنية في إثيوبيا منذ ذلك الحين، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

انتهاكات حقوق الإنسان

ذكر أحدث تقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو أن 740 مدنيًا على الأقل قتلوا في عام 2023.

وقال تقرير جديد صادر عن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، إن 115 مدنيًا على الأقل قتلوا بين سبتمبر وديسمبر من العام الماضي، وحذر التقرير من أن هذا ليس سوى إحصاء جزئي لانتهاكات الحقوق في هذه الفترة بسبب ظروف العمل الصعبة.

عمليات تفتيش

جاء في التقرير أنه في إحدى الوقائع، اعتقلت القوات الحكومية 11 مدنيًا في منطقة جوجام الشرقية بولاية أمهرة أثناء عمليات تفتيش للمنازل، واتهمتهم بأنهم أقارب لأعضاء أو أنصار لميليشيا فانو، ثم قتلتهم في معسكر للجيش.

وجاء في التقرير أيضًا أنه في واقعة أخرى اعتقل مقاتلو فانو 80 شخصًا في أكتوبر قالوا إنهم مسؤولون محليون ومخبرون للحكومة ثم قتلوا 38 منهم في ديسمبر.

تهميش أمهرة

يتهم مقاتلو فانو، الذين قاتل كثيرون منهم بجانب القوات الحكومية في حرب تيجراي، بتهميش أمهرة والتآمر عليها، وتنفي السلطات هذه الاتهامات.

تشتهر المنطقة بكنائسها الأرثوذكسية القديمة المنحوتة في الصخر، ويعيش فيها أكثر من 30 مليون شخص.

وأجبر الصراع عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح، ويعتمد أكثر من مليوني شخص في أمهرة على المساعدات الغذائية.