منى العساسي توقع "طيف أروى" في معرض الكتاب

0 تعليق ارسل طباعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال تواجدها بجناح "بيت الحكمة"، وقّعت الكاتبة منى العساسي أحدث أعمالها، رواية "طيف أروى"، والتي جمعت من خلالها مجموعة من التساؤلات " هل يمكن للتاريخ إعادة إنتاج تفاصيله بهذه الدقة؟ هذا ما نكتشفه هنا بصحبة سردٍ حميمي صادق، كُتب بوعي نفسي عميق، يروي حكاية أبطالٍ هم ظلالٌ لشخوصٍ مروا في حياةٍ سابقة. ما يجعلنا نسأل أنفسنا، مَن الحقيقي؟ ومَن الطيف؟"

وفي الرواية، تعيد العساسي إنتاج قصة "أروى صالح"، من خلال بطلة الحكاية "طيبة" المخدوعة في صوت الحلم والأفكار التي كان يتحدث بها مراد؛ زميلها في الجامعة والمشرف على رسالتها للماجستير، والذي خدعها بأفكاره المتحررة حتى توهمت فيه امتدادا لشخصية رءوف زوجها الراحل؛ فسقطت في بئر سحيقة من الظلم والاضطهاد.

أيضا، تقدم العساسي عدة وجوه أخرى للمرأة بخلاف "طيبة" التي جسّدت ما تتعرض له النساء من عنف، منهن "سارة" صاحبة التفكير الرأسمالي، و"راما" المستغلة القائمة بذاتها، و"جيهان" المستسلمة، و"هايدي" المتمردة، ومع كل هؤلاء "فريدة" الباحثة عن الحرية والخلاص وتكسير كل العادات البالية؛ والتي سعت لتدمير الصورة الذهنية والمتجذرة عن قلة حيلة المرأة في الريف، والإصرار على الخروج مهما كان الثمن.

497.jpeg

من أجواء الرواية: "أطلَّ وجه أروى من المرآة، لا أعرف لماذا بدت في هذه اللحظة كـ "عرَّافة دلفي"، آخر ما رأيته مع رءوف في سقف كنيسة سيستينا، وقف رءوف أمامها يرسمها طيلة اليوم، كان مأخوذًا بجمالها الآسر، بينما أكملت جولتي من دونه، ابتسمت وأنا أسأله عما يجذبه إلى هذه اللوحة، ما يجعله يتركني أدور وحيدة في ردهات الكنيسة، أجابني وعيناه تشعان بالبريق ولسانه يفيض بالشغف: ألا يدهشك كل هذا الجلال والهيبة؟ هي من دون جميع شخوص القرن الخامس عشر يغمرها هذا الصدق، كأنها لم تترك لمصورها اختيارًا".

يذكر أن منى العساسي كاتبة مصرية صدر لها من قبل"جبل التيه، ليالي الهدنة، وز عراقي"، كما نشرت بعض قصصها في عدد من الصحف والمجلات المصرية منها جريدة الأهرام، وجريدة القاهرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق