توصل علماء الآثار إلى اكتشاف مهم في المنطقة المصرية التي تم اكتشاف الملك توت عنخ آمون فيها، والذي يقولون إنه "يعيد كتابة التاريخ".
وسلطت صحيفة دايلي ميل البريطانية الضوء على اكتشاف 11 تابوتًا خشبيًا، بما في ذلك تابوت لطفل ملكي، داخل مقابر منحوتة في الصخر ومدافن على عمق مئات الأقدام تحت سطح مدينة الأقصر.
ومن المتوقع أن تساعد الثروة الهائلة من القطع الأثرية التي تم العثور عليها أثناء أعمال التنقيب في الكشف عن أدلة على حياة المصريين القدماء قبل 3600 عام.
وقال الخبراء إن الاكتشافات تقدم أدلة على الرموز والتخطيط والطقوس والممارسات المصرية القديمة في المعابد.
وتضمنت المجموعة الثمينة عملات برونزية عليها صورة الإسكندر الأكبر تعود إلى عهد بطليموس الأول (367-283 قبل الميلاد)، وألعاب أطفال مصنوعة من الطين، وأقنعة جنائزية كانت تغطي المومياوات، وخنافس مجنحة، وخرز وتمائم.
ويعتقد أن اللصوص قاموا بسرقة المقابر على مدى القرون الماضية لكنهم تركوا وراءهم طاولات فخارية تستخدم لتقديم الخبز والنبيذ واللحوم وأقواس الرماة التي يمكن أن تربط أصحاب المقابر بالجيش المصري آنذاك كما تم الكشف لأول مرة عن بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت وكانت أول امرأة تصبح ملكة لمصر، حكمت من حوالي 1479 إلى 1458 قبل الميلاد.
حجرة الدفن التي تحتوي على العديد من التوابيت المتجاورة التي تعرض بعضًا من المدافن الـ 11 التي تم اكتشافها داخل المقابر المنحوتة في الصخر
تشتهر الأقصر بأقدم وأقدم المواقع المصرية، بالإضافة إلى كونها موطنًا لوادي الملوك حيث تم اكتشاف الملك توت.
وأعلنت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، وهي منظمة تهدف إلى الحفاظ على تراث وآثار مصر، عن الاكتشاف أمس الأربعاء.
تشتهر مدينة الأقصر بأنها موطن وادي الملوك حيث تم اكتشاف الملك توت عنخ آمون. وتقع على بعد حوالي 340 ميلًا من الأهرامات العظيمة وكانت هذه المنطقة تسمى ذات يوم "المقبرة الكبرى لملايين السنين من عهد الفراعنة"، حيث تم اكتشاف العديد من المومياوات والهياكل الضخمة هناك منذ القرن التاسع عشر.
وعلى النقيض من المقبرة التي كانت تضم رفات الملك توت، فإن المقابر التي عثر عليها حديثا منحوتة في الصخور التي اعتقدت الحضارة أنها تحمي الجسد والروح أثناء رحلتهما إلى الحياة الآخرة.
وبداخل هذه المقابر الفريدة، عثر علماء الآثار أيضًا على آبار دفن تعود إلى الأسرة السابعة عشر، ومقبرة جحوتي ميس، وجزء من مقبرة بطلمية هي موقع دفن حيث تم دفن كبار المسؤولين فقط.
كما تم العثور داخل حجرات الدفن على أقواس حربية، ما يشير إلى أن أصحاب المقابر كانوا من ذوي الخلفيات العسكرية.
واليوم، يشار إلى مدينة الأقصر بأنها "أعظم متحف مفتوح في العالم"، وهي مدينة سكنية يقطنها حوالي 422،407 شخصًا بالإضافة إلى كونها وجهة سياحية عالمية رئيسية.
0 تعليق