قال الدكتور عبدالرحمن طه، الخبير الاقتصادي المصري، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة إيجابية كبرى ستسهم في استعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وتوقع في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن يعزز هذا الاتفاق النمو الاقتصادي العالمي بنسبة تصل إلى 0.3%-0.5% على المدى القصير، وذلك من خلال انتظام حركة التجارة العالمية وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية.

حركة التجارة في البحر الأحمر

أكد طه أن الأثر السلبي الذي شهدته حركة التجارة عبر البحر الأحمر، والذي تسبب في انخفاض حجم الشحن عبر قناة السويس بنسبة تقارب 4″% الامر الذي أثر على تناقص العائدات بنسبة 60% خلال الأشهر الماضية، سينتهي مع استقرار الأوضاع في غزة.

وأضاف طه أن انتظام حركة الملاحة الدولية سيعيد تدفق ما يقرب من 30% من الحاويات العالمية التي تمر عبر قناة السويس، ما سيدعم سلاسل الإمداد العالمية ويعيد الثقة للمستثمرين.

انتعاشة لحركة التبادل التجاري

وأشار طه إلى أن اقتصاديات دول الخليج، التي تعتمد على قناة السويس في نقل ما يقرب من 12% من تجارتها العالمية، ستكون من أبرز المستفيدين من هذا الاتفاق.

وتوقع طه أن تشهد دول الخليج نموًا في صادراتها النفطية بنسبة تصل إلى 5% مع انتظام حركة النقل البحري، مما سيعزز من إيراداتها الاقتصادية.

قطاع السياحة

وألمح طه إلى أن قطاع السياحة في منطقة البحر الأحمر، الذي عانى من انخفاض بنسبة 25% في عدد السياح بسبب التوترات الأخيرة، سيستعيد عافيته مع عودة الثقة للمسافرين.

كما توقع طه أن تشهد أسعار النفط استقرارًا نسبيًا، مع انخفاض مخاطر اضطرابات الإمدادات، مما سيدعم اقتصادات الدول المنتجة للنفط في المنطقة.