تحدثت منى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عن أبرز ذكرياتها وملامح علاقتها بوالدها، مؤكدة أنها لا تزال تستحضر صورة والدها في كل تصرفاتها، مؤكدة أنها تلتزم بتوجيهاته حتى في الأمور البسيطة.
وفي حديثها مع الإعلامية سهير جودة، قالت إن والدها حرم في طفولته من العديد من الأشياء التي حاول تعويضها لهم، بل كان حريصًا على تربية أبنائه تربية صارمة، حيث كانت سنوات طفولتها محكومة بالانضباط والقيود التي وضعها والدها على تصرفاتها.
سهير جودة
وأضافت منى عبد الناصر أن وفاة جدتها كانت نقطة تحول في شعور والدها العائلي، إذ تركت تأثيرًا عميقًا على العائلة.
كما تحدثت عن حادثة طريفة من حياة والدها، حيث سافر إلى السودان للحصول على علاوة تمكنه من دعم تعليم أخوه، مشيرة إلى أنه ذلك بمثابة مثال على تضحيات والدها العميقة من أجل تعليم الأسرة.
وفيما يتعلق بالذكريات الشخصية، قالت منى: "حتى الآن استحضر صورة جمال عبد الناصر في كل تصرفاتي، فأكف عن أي تصرف لا يرضيه"، مضيفة أن والدها لم يكن يعرف التدليل وكان صارمًا في تربيته لهم، كما كان يشرف على مظهرها قبل الخروج ويضع لها قيودًا على الأزياء، وكره الماكياج بشكل خاص.
كما تحدثت منى عن ذكرى فرحها، حيث دخلت على أنغام رقص نجوى فؤاد وخرجت على رقص سهير زكي، وفي فرحها غنت أم كلثوم، كما طلبت والدتها أن يكون "ثلاثي أضواء المسرح" جزءًا من الحفل.
ومن ضمن الذكريات العائلية، ذكرت منى عبد الناصر أن أم كلثوم كانت تبيت في منزلهم، حيث كانت تحضر معها وسادتها الخاصة، مما يعكس العلاقة الشخصية الوثيقة التي كانت تربطها بالعائلة.
وعن أحلام والدها، قالت منى إن من أكبر آماله التي لم تتحقق هي أن لا يرى مصريًا يعيش في العشش، في إشارة إلى سعيه المستمر لتحسين ظروف الشعب المصري.
وفي إطار الحديث عن حياتها الشخصية، أكدت منى عبد الناصر أن والدها اشترط على زوجها أن يكون له عمل قبل خطبته لها، مشيرة إلى أن المشير عبد الحكيم عامر هو من ساعد في توفير الوظيفة له.
واختتمت منى حديثها بلمسة من الحزن، حيث ذكرت أن والدتها ظلت ترتدي الأسود بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر حتى رحيلها هي الأخرى.
0 تعليق