علق الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، على وصف الإعلامي أسامة كمال له بـ «البطل أبو الشهداء»، وذلك بعد استشهاد زوجته وابنه وابنته خلال الحرب الإسرائيلية، قائلا: «هذا قدرنا وتقدير المولى عز وجل أن نكون جزءًا من مسيرة الإعلام وحملة الرسالة الإنسانية النبيلة، ننحاز لقضايا وهموم ومظلومية الناس في قطاع غزة أمام هذه الوحشية».

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس: «صحيح نحن في نهاية المطاف دفعنا ثمنا باهظا، لكن أظن أن هذا أولًا هو قدر رب العالمين ويجب أن نقبل ونرضى به ونضعه على العين والرأس، لأن هذا هو الخيار، وجب أن نقبل هذا التحدي الذي أرادت من خلاله قوات الاحتلال أن تفرض علينا تحديًا يصعب تحمله واستيعابه».
وتابع : «الله سبحانه وتعالى قدرنا وثبتنا وصبرنا وتحملنا هذا الألم والوجع كله، وأمدنا بقوة وقبلنا هذا التحدي ورددنا عليه بأكبر منه»، مشيرًا إلى أن «هذا التحدي الذي أرادت قوات الاحتلال أن تفرضه علينا لم تنجح في اغتيالنا ووقف مسيرتنا الإعلامية ونشر هذه الرسالة الإعلامية النبيلة، والتي نتمنى أن نستطيع إكمال مسيرتها».

وحول إمكانية التزام كيان الاحتلال بوقف إطلاق النار، في ضوء تجاربه السابقة، قال: «تجاربنا مع قوات الاحتلال تجارب مرّة وغير مشجعة، وربما تجارب الشعب الفلسطيني في كل المراحل والأزمان كان عنوانها عدم الالتزام بما تتعهد به إسرائيل؛ لكن أعتقد أن هذه المرة الظروف اختلفت نوعًا ما وأصبح لزامًا عليها الالتزام ولو مؤقتًا بهذا الاتفاق».

وواصل: «قد لا يخلو الأمر من شد ومناورات وعدم التزام؛ لكن بنهاية المطاف من الواضح أن هناك يقظة على الأقل فيما يتعلق بطاولة المفاوضات ونصوص الاتفاق وضمانات الوسطاء؛ كل ذلك ربما سيشكل قوة دفع إضافية للالتزام بشكل أو بآخر لإتمام مراحل الاتفاق».