ارتفعت أسهم تيسلا بأكثر من 4% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية اليوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني (2025) بعد كشف خطط لإصدار سيارات كهربائية بأسعار مخفضة.

وتعهّد الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، بإطلاق نماذج أرخص طال انتظارها في النصف الأول من عام 2025، والبدء في اختبار خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في يونيو/حزيران.

وساعدت الوعود في تسجيل سهم تيسلا قفزة بنسبة 4.28% إلى 405.9 دولارًا، وفق متابعة لحظية من منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتعاملات ما قبل التداول في السوق الأميركية.

وتغاضى المستثمرون عن نتائج الربع الرابع الضعيف الذي شهد تقلُّص الهامش وانخفاض الإيرادات إلى ما دون التوقعات، نتيجة لبطء ترقيات الطرازات وزيادة المنافسة خاصة من الصين.

سيارات تيسلا

اكتسبت الشكوك حول أعمال سيارات تيسلا المزيد من القوة، بعد أن أنهت عام 2024 مع أول انخفاض سنوي في عمليات التسليم، على الرغم من استنزاف خيارات التمويل الأرخص وتخفيضات الأسعار.

وقالت تيسلا، إنها تتوقع عودة قطاع السيارات إلى النمو هذا العام، لكنها لم تكرر توقعات ماسك في أواخر العام الماضي بأن تنمو المبيعات بنسبة 20% إلى 30% في عام 2025.

وقال محللو مورغان ستانلي: "النتائج ترمز إلى انتقال الشركة من "اللعب الخالص" في مجال السيارات إلى اللعب المتنوع للغاية في الذكاء الاصطناعي والروبوتات".

وارتفعت سهم تيسلا في الآونة الأخيرة على أمل أن يوفر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دعم أيلون ماسك حملته الانتخابية بتبرعات بنحو ربع مليار دولار، مسارًا تنظيميا أكثر وضوحًا لسيارات الأجرة ذاتية القيادة.

سيارات الأجرة ذاتية القيادة

قال ماسك، إن شركة تيسلا ستبدأ اختبارات غير خاضعة للرقابة لخدمة نقل الركاب ذاتية القيادة في أوستن في تكساس.

وتخطط تيسلا لإطلاق مشروع سيارات أجرة آلية طال انتظاره، والعودة إلى نمو مبيعات السيارات بعد عام من التراجع في كل من عمليات التسليم والأرباح.

وتتوقع تيسلا البدء في تقديم خدمة مدفوعة الأجر في يونيو/حزيران لاستعمال السيارات ذاتية القيادة، التي لن تعتمد على إشراف البشر على عجلة القيادة.

وتجنَّب ماسك إلى حدّ كبير مناقشة نتائج الربع الرابع والعام بأكمله، وأشاد بدلًا من ذلك بالتقدم الذي قال، إن تيسلا تحققه في مجال القيادة الذاتية والروبوتات الشبيهة بالبشر والذكاء الاصطناعي.

وحظيت قيمة أسهم تيسلا بدعم من الآمال في أن تكون من بين أوائل الشركات التي تطور وتسوق المركبات ذاتية القيادة بالكامل، ويراهن المستثمرون على أن التقارب بين الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا والرئيس الأميركي سيمهّد الطريق، متجاهلين مخاطر التدفق النقدي من التراجع المحتمل عن حوافز السيارات الكهربائية.

ولم يقدّم ماسك تفاصيل حول كيفية عمل الخدمة أو خطط السيارات ذات الأسعار المعقولة، بما في ذلك أسعار السيارات الكهربائية الجديدة من تيسلا.

ومن المتوقع أن تضيف تيسلا ما يقرب من 40 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، إذا استمرت مكاسب ما قبل السوق.
وأنهى سهم تيسلا العام الماضي بمكاسب بنسبة 62.5%، ورفعت ما لا يقل عن 19 شركة وساطة السعر المستهدف للسهم، بمتوسط 300 دولار مقارنة بـ 278 دولارًا في نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وقال كبير محللي الأسهم في هارغريفز لانسداون، مات بريتزمان: "يتغذى مستثمرو تيسلا على التفاؤل بشأن القيادة الذاتية الكاملة والطراز القادم بأسعار معقولة، وهما محفزان رئيسان يمكن أن يدفعا المرحلة التالية من النمو في تيسلا".

وفي حين إن خطة تيسلا لاختبار الروبوتات الخاصة بها تعدّ إيجابية، شكّك بعض المحللين في الجدول الزمني الذي قدّمه ماسك بسبب التدقيق التنظيمي الشديد.

ورفعت تيسلا اليوم الخميس توقعات إنفاقها الرأسمالي لتتجاوز 11 مليار دولار هذا العام وفي العامين الماليين المقبلين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..