أظهر بحث علمي حديث احتواء الكويكب “بينو” القريب من الأرض على بعض اللبنات الكيميائية الأساسية للحياة.
جاء ذلك في بحث علمي نشرته مجلة (نيتشر أسترونومي)، أمس، حيث تم تحليل عينات للصخور والغبار جمعتها الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) من الكويكب “بينو” ليظهر وجود خليط متنوع من المركبات العضوية.
وعلى صعيد متصل، أظهرت دراسة أخرى نشرتها مجلة (نيتشر) أن العينات تحتوي على معادن تشكلت حين تبخر الماء الملحي على جسم الكويكب “بينو”، في نوع من البيئة الرطبة التي ربما تكونت فيها الكيمياء العضوية الحيوية.
وبحسب الدراسة، فقد عثر في العينات على 14 مركبا عضويا من أصل 20 مركبا تسمى الأحماض الأمينية التي تستخدم في إنتاج البروتينات، وهي جزيئات معقدة تلعب أدوارا لا غنى عنها في بنية ووظيفة وتنظيم حياة الكائنات الحية. كما عثر في العينات على جميع القواعد النووية الخمس، وهي المكونات الجينية للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي في كل أشكال الحياة على الأرض.
واعتبر داني جلافين، أحد العلماء بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة (ناسا) في ماريلاند، أن “اكتشاف هذه اللبنات الأساسية للحياة في عينات بينو يدعم النظرية القائلة بأن الكويكبات وشظاياها زودت الأرض في وقت مبكر بالمكونات الخام التي أدت إلى ظهور الحياة”.
وكانت مركبة الفضاء (أوزيريس ريكس) التابعة لناسا قد جمعت في عام 2020، العينات من الكويكب “بينو”، وهي بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر، تشكل في وقت قريب من فجر النظام الشمسي منذ نحو 4.5 مليار سنة. ووصلت العينات إلى الأرض في عام 2023 داخل كبسولة أطلقتها مركبة الفضاء وهبطت بمظلة في صحراء يوتا الأمريكية.
0 تعليق