شهدت قناة السويس، عبور الحفار ADMARINE260 من خلال قطره وتوجيهه بـ3 قاطرات تابعة للهيئة، وإرشاده بفريق عمل يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات، خلال رحلته من البحر المتوسط متجها إلى البحر الأحمر.

ويبلغ طول الحفار الذي يرفع علم ليبيريا 45 مترا وعرضه 48 مترا بحمولة كلية 3543 طنا، وتطلب عبوره اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية خاصة شملت تقليل ارتفاع الحفار؛ ليكون مناسبا للعبور أسفل كوبري السلام عبر زيادة غاطس الحفار وعبوره في أوقات الجزر بما يقلل من ارتفاع الحفار وعبوره بأمان.

واستغرقت رحلة عبور الحفار للقناة 22 ساعة، وبدأت بوصول الحفار إلى غاطس بورسعيد وتوصيله بقاطرة الإرشاد الرئيسية "بركة" لقطره، ثم رباط الحفار من الجانب بالقاطرتين "بورسعيد 3" و"السويس 3" لأداء أعمال الدفة والتوجيه، مع مراعاة الدقة في التوجيه بالقاطرات ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية؛ للحفاظ على تمركز الحفار في منتصف القناة.

وتطلبت عملية عبور الحفار اتخاذ إجراءات وتدابير خاصة، بإدخال الحفار في آخر قافلة الشمال في الساعات الأولى من الصباح مع الاحتفاظ بسرعة مناسبة؛ لعبوره خلال فترات الشبورة المائية نهارا، بجانب تغيير سير الحفار خلال عبوره في القطاع الأوسط ليعبر في القناة الجديدة التي تمتاز بطبيعتها المنتظمة وقلة إنحناءاتها مما يجعل العبور أكثر أمانا ويسرا.

وحظيت عملية إرشاد الحفار بترتيبات خاصة بتخصيص 12 من كبار مرشدي الهيئة وتناوب 3 مرشدين في كل قطاع من القطاعات الثلاثة للقناة ومرشد في غاطس بورسعيد ومرشديين من غاطس السويس، وتمت عملية العبور بالتنسيق مع مركز الحركة الرئيسي، ومتابعة من مكاتب الحركة ومراقبة من محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة.

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس نجاح تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير العبور الآمن لمختلف أنواع وأجيال السفن والوحدات البحرية والوحدات العائمة سواء استلزم عبورها اتخاذ إجراءات تقليدية أوغير معتادة بالتوازي مع تحقيق أقصى وفرا ممكنا لاقتصاديات الرحلة مقارنة بالطرق البديلة لتظل قناة السويس الخيار الأمثل والأسرع والأكثر أمانا.