كيف تواكب الجامعات المصرية ثورة الذكاء ...

0 تعليق ارسل طباعة

هناك اهتمام بكليات الحاسبات والذكاء الاصناعي في السنوات الأخيرة تعاون مستمر مع الشركات لربط التعليم بسوق العمل الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة لمستقبل التكنولوجيا البنية التحتية والتعاون مع الشركات ركائز إعداد كوادر الذكاء الاصطناعي بمصر تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي يعكس دعم الدولة لهذا المجال في عصر الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد المجالات الأكثر تأثيرًا في مختلف جوانب الحياة، من الطب والصناعة إلى الفنون والتعليم، ولمواكبة هذا التقدم، من الضروري تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لفهم وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للابتكار والإبداع.

يهدف تعزيز مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي إلى تزويدهم بأساس قوي في البرمجة، وتحليل البيانات، والتعلم الآلي، إضافةً إلى تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، كما يسهم في إعدادهم لسوق العمل المستقبلي، حيث أصبحت الكفاءات في هذا المجال مطلوبة بشدة.

من خلال المناهج المتطورة، وورش العمل التفاعلية، والمشاريع التطبيقية، يمكن للطلاب استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أقصى استفادة منه في تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع. وفي ذات السياق أجرى «كشكول» الحوار التالي مع الدكتور رضا عبدالوهاب عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وإلى نص الحوار:

- ما هى أبرز البرامج الأكاديمية التي تقدمها الكلية لتعزيز مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي؟ وكيف تواكب هذه البرامج التطورات العالمية؟

الكلية منذ عام 2019 تحول اسمها من كلية الحاسبات والمعلومات إلى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والهدف كان عكس مدى نمو وتطور الذكاء الإصطناعي كجزء من علوم الحاسب، كما أن لائحة 2018 تم تغييرها جذريا في اللوائح بالأقسام المختلفة، وكذا وضع المقررات الحديثة في الاتجاه لبرنامج لذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن مجال عام ويعتبر المستهدف من كل تطورات الأنظمة للكمبيوتر، ظهر في الخمسينات وتحديدا في عام 1956، وتم العمل عليه على مستوى الأبحاث بشكل كبير في المراحل اللاحقة ونحن نعيش حصاده الآن من خلال الطفرة التي حدثت في تعلم الآلة وأنظمة تعلم الآلة، فبالتالي جميع برامج الكلية بشكل أو بآخر تتناول الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى زيادة قسم خاص بعلوم الذكاء الاصطناعي.

- هل هناك تعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرصة عمل للطلاب وربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل؟

التعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية قائم بشكل صريح وبشكل ضمني وبالتحديد في الآونة الأخيرة، وهناك تواصل مع الشركات المصرية والأجنبية للاستعانة بخريجي الكلية للعمل لديهم، وهو ما حدث مع عدد كبير من الطلاب، وتمكنوا من الوصول لدرجة مدير أو مناصب رفيعة المستوى في الشركات الكبرى عقب تخرجهم.

- ما هى رؤيتك لمجال الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية؟

ظهر في السنوات الماضية تزايد في أعداد المهتمين بدخول كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي ليس فقط بجامعة القاهرة إنما بالجامعات المصرية بشكل عام، حيث أن هناك تزايد في نسبة الطلاب المهتمين والمتقدمين للعمل نظرًا لإن الدولة تدعم هذا الاتجاه، وأرى أن هناك عدة لقاءات على مستوى وزارة الاتصالات أو على مستوى الدولة أن هناك تعاون مع كبرى الشركات العالمية التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتلك الشركات لديها اهتمام لمصر بصفة عامة على اعتبار ما لدينا من ثروة بشرية كبيرة.

وفي مجال العمل بتكنولوجيا المعلومات من مميزاته أنه يحتاج إلى عقول والعامل البشري يعتبر عامل أساسي أكثر من المعدات، ويمكن القول إن مصر في المكانة المرموقة التي تليق بها في هذا التخصص.

- هل هناك تطوير للبنية التحتية للكلية لتدريب الطلاب بشكل عملي لتأهيلهم لسوق العمل؟

على مدار السنوات الماضية وفي الفترة الحالية نسعى لدعم البنية التحتية بأحدث الأجهزة من ناحية الكم ومن ناحية النوع، لمساعدة الطلاب على مواكبة التطورات، لدينا أنظمة الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد تحتاج إلى أجهزة فائقة السرعة، بالإضافة إلى سعة تخزين عالية، ونحن نسعى لتطوير أنفسنا من ناحية البنية التحتية.

لدينا خطط بشكل دائم لتطوير المعامل الموجودة في الكلية، فالكمبيوتر ليس هو الكمبيوتر الكلاسيكي الذي نعرفه بل أنه أصبح متاحا في كل شيء، فالهاتف المحمول يعتبر كمبيوتر متنقل صغير، وهناك أجهزة كثيرة جدًا تحتوي على كمبيوتر من الداخل مثل النظم المدمجة والروبوتات، ونحاول توفيرها ليتعامل الطلاب معها عن قرب، بالإضافة لوجود تدريب صيفي يتم داخل الكلية وفي تدريب يتم في الشركات بموجب بروتوكولات تعاون ووزارة الاتصالات تقدم الدعم للكلية في هذا الاتجاه لتدريب الطلاب لتأهيله للعمل في العديد من الشركات المحلية والأجنبية.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق