جمهوري لـ«رؤية»: نتنياهو يحمل لترامب فيديو خطير وملفات صعبة

0 تعليق ارسل طباعة
3

في أروقة السياسة الدولية، حيث تتشابك المصالح وتتصاعد الضغوط، يحزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقائبه متوجهًا إلى الولايات المتحدة، حاملًا في جعبته ملفات مصيرية قد تعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.

من صفقة الأسرى إلى مستقبل الهدنة في غزة، ومن مساعي التطبيع إلى التحولات الإقليمية الكبرى، تتحول زيارة نتنياهو إلى واشنطن إلى ساحة مفاوضات معقدة، حيث تتداخل الحسابات العسكرية مع الأبعاد الدبلوماسية، في ظل ضغوط داخلية وخارجية تسعى لتوجيه مسار الأحداث.

المرحلة الثانية من الهدنة

قالت عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، ومحامية الأمن القومي الأمريكي، إيرينا تسوكرمان، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إنه من المتوقع أن يكون لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة تأثير كبير على تقدم المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مع حماس.

وأضافت أن نتنياهو يهدف إلى بحث المرحلة الثانية من الهدنة في غزة خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن احتمال إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس.

هدنة دائمة

قالت تسوكرمان، إن الإدارة الأمريكية تعمل على التوسط في هذه العملية، ساعيةً إلى التوصل لاتفاق شامل يحقق تهدئة دائمة ويتضمن تبادلاً للأسرى وتعزيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأوضحت محامية الأمن القومي خلال حديثها لـ”رؤية” أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين يدفعون باتجاه استئناف العمليات العسكرية في القطاع.

فيلم وثائقي مثير

ترى تسوكرمان أن اهتمام المسؤولين الأمريكيين بلقاء نتنياهو كبير جدًا لدرجة أنه قد يمدد زيارته حتى مساء السبت. ومن المقرر أن يشاهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتطفات من فيلم وثائقي عن هجمات 7 أكتوبر 2023 خلال عملية “طوفان الأقصى” قبل لقائه بنتنياهو، دون حضور دبلوماسيين إسرائيليين أثناء عرض الفيلم.

ويُعتقد أن هذا الفيلم قد يدفع ترامب نحو تبني موقف أكثر تشددًا ضد حماس، إلى جانب إبداء مزيد من المرونة فيما يخص المخاوف الأمنية والإنسانية لإسرائيل.

مسار التطبيع

ترى تسوكرمان أن نتنياهو وترامب قد يعلنان عن خطوة جديدة في مسار التطبيع مع السعودية، رغم تشدد الموقف العلني للمسؤولين السعوديين مؤخرًا وإصرارهم على تلبية شروط مبادرة السلام العربية قبل أي اتفاق.

ورغم أن هذه الخطوة قد تكون رمزية في طبيعتها، فإنها قد تعكس استعداد إسرائيل للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع حماس، إلى جانب استعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية والعمل على انتقال نحو إدارة أكثر قبولًا في غزة.

سيطرة السلطة الفلسطينية

تعتقد عضوة الحزب الجمهوري أنه من المحتمل أن يشمل هذا المسار دفع السلطة الفلسطينية لقبول نوع من السيطرة الجزئية على القطاع، مما قد يهيئ الظروف نحو توحيد الضفة الغربية وغزة مستقبلًا.

ورغم أن هذه الإجراءات قد تستغرق وقتًا طويلاً، فإن مجرد الإعلان عن مثل هذه النوايا سيُعتبر انتصارًا دبلوماسيًا لكل من نتنياهو وترامب، مما يسمح لهما بالانتقال إلى ملفات أخرى محليًا وإقليميًا.

عودة حماس

إسرائيل قلقة من أن يؤدي طول فترة الهدنة إلى تعزيز موقف حماس داخل غزة، حيث يمكن للحركة استغلال هذا الوقت لإعادة ترميم صورتها بعد الأضرار التي لحقت بها نتيجة الحرب، سواء اقتصاديًا أو إنسانيًا، ولإحياء فكرة المقاومة أمام منتقديها داخل القطاع.

ومن المتوقع أيضًا أن يطلب نتنياهو من ترامب ممارسة ضغوط على قطر لمنعها من دعم المناورات السياسية لحماس، أو الترويج لأفكار قد تعرقل عمليات إطلاق سراح الأسرى، كما حدث خلال تبادل الأسرى السابق.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق