ما تزال الهيمنة العربية واضحة بقائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، وهي الأولى في العام الجديد، ضمن القوائم الشهرية التي تعدّها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكعادتها على مدى الأشهر الماضية، كان لشركة أدنوك الإماراتية حضور واضح في القائمة، سواء من خلال الصفقات المباشرة لبيع وشراء الغاز المسال، أو صفقات الاستحواذ، لا سيما في مشروع الرويس العملاق، أو شراء ناقلة عملاقة.
وتجتذب صفقات الغاز المسال كثيرًا من دول العالم الباحثة عن مصدر آمن وموثوق من الطاقة، لا يحمل مخاطر التلوث العالية التي يمثّلها الفحم، ولا يشكّل تكلفة عالية كالتي يمثّلها النفط الخام ومشتقاته، أو جهدًا كبيرًا مثل الطاقة النووية.
وتضمنت قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025 مجموعة متنوعة من الصفقات، التي كانت عربية بالمقام الأول، بينما حلّت صفقة واحدة غربية في القائمة، التي تنوعت بين عقود البيع طويلة الأجل، وشراء الناقلات، والاستحواذ على حصص بمشروع عملاق، فإلى نص التقرير:
صفقة الـ450 مليون دولار
بفضل صفقة الـ450 مليون دولار، احتلّت شركة أدنوك الإماراتية موقع الصدارة بقائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، التي وُقِّعَت مع شركة "جيرا للأسواق العالمية" اليابانية، وتمتد لنحو 3 سنوات.
وتسهم الصفقة في ترسيخ مكانة شركة "أدنوك للغاز" الإماراتية بصفتها موردًا عالميًا موثوقًا للطاقة النظيفة، وتلبية متطلبات الطاقة في اليابان، لا سيما أنها تعدّ دعمًا لاتفاقية مشابهة أُبرِمت في 2023، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب الصفقة، ستورّد الشركة الغاز المسال من مرافق التسييل في جزيرة داس، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 6 ملايين طن متري سنويًا، والتي تعدّ ثالث أقدم منشأة مُنتِجة للغاز المسال على مستوى العالم.
الصفقة الأولى من نوعها
وقّعت شركة أدنوك للتجارة الصفقة الأولى من نوعها، التي احتلّت بموجبها موقعًا مهمًا في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، وذلك مع شركة "غلف إل إن جي" التايلاندية، التي تطوّر مشروعًا مشتركًا مع شركة "بي تي تي" الحكومية.
وتتوسع شركة أدنوك -مع شركاتها الفرعية- في صادرات الغاز المسال، لا سيما من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، إذ شهد منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي (2024) توقيع اتفاق بين الشركة الإماراتية وشركة ألمانية.
ولم تُعلن تفاصيل الصفقة حتى الآن رسميًا في الموقع الإلكتروني للشركة الإماراتية، إذ ما تزال الأحجام المتفق عليها أو الإطار الزمني مجهولة، إلّا أن أدنوك أمنت الإمدادات اللازمة لأولى شحناتها للشركة التايلاندية من "أدنوك للغاز".
مشروع الرويس للغاز المسال
ما يزال مشروع الرويس للغاز المسال يحتلّ موقع الصدارة في أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، إذ فاز تحالف من شركات مصرية بعقد ضخم ضمن حزمة مشروعات لتطوير المشروع، وأرست الإمارات 3 عقود مهمة على التحالف، في إطار التطوير.
وبحسب ما أعلنته أدنوك للغاز، فقد أرسيت العقود بقيمة 8 مليارات درهم (2.1 مليار دولار)، لتشمل إقامة محطة تكييف أولية، ومرافق ضغط، وخطوط أنابيب نقل لتوريد المواد الأولية لمشروع الرويس للغاز المسال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر بناء محطة التكييف الأولية ومرافق الضغط بمصنع "حبشان 5" التابع للشركة، بينما سيُربَط المجمع بمشروع الرويس للغاز المسال من خلال خطوط أنابيب جديدة، بموجب العقود الموقّعة مع الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبي" وشركة بتروجت المصريتين، وشركة هندسة أنابيب البترول الصينية، وشركة "بتروفاك الإمارات".
غاز حقل فاكا مويرتا
بفضل إنتاج غاز حقل فاكا مويرتا، دخلت الأرجنتين للمرة الأولى في تاريخها قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، إذ من المقرر أن يصدر الغاز المسال، بعد إنتاجه من الحقل العملاق الذي تبلغ احتياطياته 308 تريليونات قدم مكعبة، إلى 3 شركات كبيرة في الهند.
وبموجب الاتفاق، الذي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على تفاصيله، سيُنقَل الغاز من الحقل إلى مشروع الغاز المسال في الأرجنتين، من خلال خطوط أنابيب بطول 580 كيلومترًا، وذلك لتصدير 10 ملايين طن متري سنويًا من الغاز المسال إلى الهند.
وجاء الاتفاق، الذي دفع بالأرجنتين إلى قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، من خلال شركة النفط والغاز الأرجنتينية "واي بي إف"، موقّعًا مع مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، وشركة غايل، وشركة فيديش المحدودة.
أحدث ناقلة غاز مسال
لحقت شركة قطر للطاقة بقائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2025، بفضل صفقتها للحصول على ناقلة غاز مسال جديدة، لتضمّها إلى أسطولها، وهي الناقلة "ليميل"، التي تعدّ الحلقة الأحدث في جهود قطر لتنفيذ اتفاقيات توريد الغاز المسال طويلة الأجل من حقل الشمال بعد توسعته.
وكانت شركة ميتسوي اليابانية قد أطلقت اسم الناقلة "ليميل" على أحدث إصداراتها لصالح شركة قطر للطاقة، إذ يُشير الاسم إلى منطقة قطرية ساحلية يغلب على أشجارها اللون الأخضر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وسُلِّمَت الناقلة ليميل -التي تبلغ سعتها نحو 174 ألف متر مكعب- من حوض السفن الصيني، إلى شركة ميتسوي اليابانية، قبل نحو 4 أشهر من الموعد المتفق عليه بموجب التعاقد الموقّع بينهما، وذلك تمهيدًا لحصول شركة قطر للطاقة عليها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق