إيران تقترب من توقيع أكبر صفقة نفطية في تاريخها

0 تعليق ارسل طباعة

تقترب إيران من توقيع أكبر صفقة نفطية في تاريخها، في خطوة من شأنها تلبية الطلب المتزايد على الطاقة محليًا وزيادة الصادرات إلى الخارج.

وقال وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "سيتمّ قريبًا توقيع أحد أكبر العقود في تاريخ صناعة النفط بحضور الرئيس مسعود بزشكيان".

ورفض نجاد كشف تفاصيل الصفقة، موضحًا أن العقد سيُعلَن، وهو يعالج مطلبًا رئيسًا للجمهور والمسؤولين، بعد توقيعه.

كانت طهران وموسكو قد وقّعتا في يوليو/تموز 2022 مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار، وصفتها وسائل الإعلام وقتها بأنها أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.

ونصّت الاتفاقية على أن تُقدّم غازبروم المساعدة للشركة الوطنية الإيرانية، في تطوير حقول غاز كيش وشمال بارس، بالإضافة إلى تطوير 6 حقول نفطية بقيمة 15 مليار دولار، والإسهام في استكمال مشروعات الغاز المسال، وبناء خطوط أنابيب لتصديره.

صادرات النفط الإيراني

قال وزير النفط محسن باك نجاد، إن بلاده حطّمت الرقم القياسي لصادرات النفط لمدّة أكثر من 10 سنوات، خلال الشهر الماضي.

ولم يذكر المسؤول الإيراني حجم الصادرات، ويبدو أن تصريحاته جاءت ردًا على التقارير التي تشير إلى تحوُّل مستوردي النفط من طهران للبحث عن بدائل في ظل التهديدات الأميركية.

ونقلت وكالة شانا عن العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية قوله، إن إنتاج إيران من النفط يبلغ حاليًا نحو 4 ملايين برميل يوميًا، في حين وصلت الصادرات إلى 2.4 مليون برميل يوميًا.

وتتجاوز الأرقام المعلنة من طهران، بيانات منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، وقدرات إنتاج إيران من النفط بنحو 3.313 مليون برميل فقط خلال ديسمبر/كانون الأول.

وزير النفط الإيراني خلال لقائه بأمين عام أوبك
وزير النفط الإيراني خلال لقائه بأمين عام أوبك- الصورة من وكالة شانا

وقال محسن باك نجاد اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء: "إن الشعب يشعر بالسعادة عندما يسمع أنباء تحطيم الرقم القياسي لصادرات النفط".

وأضاف: "مستعدون في أيّ موقف لتقديم الحلول والوصول إلى الأهداف، وإذا استمرت إجراءات الحظر، فإن إستراتيجياتنا ستستمر حسب الظروف".

وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة "الضغط" على إيران للحدّ من برنامجها النووي، التي سنّها في ولايته الأولى، والتي خفضت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر.

وعلى الرغم من إعلان ترمب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع إيران، فإنه وقّع مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة واشنطن الصارمة تجاه طهران.

موقف طهران من العقوبات الأميركية

قال وزير النفط الإيراني: "لن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتحدثون عن ممارسة سياسة الضغط الأقصى علينا، وأعتقد أن الضغط الأقصى هو نظرية فاشلة".

وأكد أن العقوبات الأحادية الجانب ضد كبار منتجي النفط تهدد استقرار سوق الطاقة العالمية، وتضرّ بالمستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وأضاف باك نجاد أن نزع الطابع السياسي عن سوق النفط أمر بالغ الأهمية لأمن الطاقة، وخاصة بالنسبة لسوق النفط وأصحاب المصلحة فيه.

وأشار إلى أن فرض العقوبات على منتجي النفط والضغط على أوبك مباشرةً يقوّض استقرار أسواق النفط والطاقة، مما يضرّ في نهاية المطاف بالمستهلكين على مستوى العالم.

وسلّط باك نجاد الضوء على الدور التاريخي لدول أوبك+ في ضمان استقرار السوق ودعم النمو الاقتصادي العالمي.

وأشاد بدور أوبك في تعزيز التضامن بين منتجي أوبك+ وتعزيز المشاركة البنّاءة مع مستهلكي الطاقة في جميع أنحاء العالم.

وأكد أهمية مواصلة النهج التعاوني، مشيرًا إلى أن إطار التعاون بين دول أوبك+، المبني على مبادئ أساسية، خلقَ نموذجًا للعلاقات المستدامة والمستقرة بين الدول الأعضاء.

وأشار إلى التحديات التي تواجه صناعة النفط العالمية، وخاصة الحاجة إلى الاستثمار في قطاعَي المنبع والمصب، لضمان أمن الطاقة في العرض والطلب.

وأرجع المخاوف بين كبار مستهلكي الطاقة بشأن استقرار السوق وأمن الإمدادات إلى القرارات السياسية التي تهدف إلى الضغط على أوبك+ وفرض قيود تنظيمية على الاستثمارات الجديدة بقطاع المنبع في صناعة النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق