إنتاج الكهرباء في العراق ينخفض 13 ألف ميغاواط بسبب الغاز الإيراني والصيانة

0 تعليق ارسل طباعة

انخفض إنتاج الكهرباء في العراق بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، على خلفية استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز الإيراني، وخطط الصيانة المجدولة في عدد من المحطات.

وكشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الجمعة 7 فبراير/شباط (2025)، عن أسباب تراجع إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أن إيران وعدت بتوفير كميات الغاز مع اقتراب الصيف.

وقال فاضل إن توقف إمدادات الغاز الإيراني إلى المنطقة الوسطى بصورة كاملة لمدة شهرَيْن، خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، أدّى إلى فقدان نحو 8 آلاف ميغاواط من إنتاج الكهرباء في العراق.

وبدأت أزمة نقص إمدادات الغاز الإيراني في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024؛ إذ أعلنت طهران -وقتها- قطع إمدادات الغاز لمدة 15 يومًا فقط، تحت دعوة أعمال صيانة، ومع انتهاء المدة لم تعد الإمدادات في ظل زيادة الطلب محليًا في إيران؛ ما أدى إلى فقدان المنظومة 8 آلاف ميغاواط.

محطات الكهرباء في العراق

قال فاضل إن الوزارة لديها عدد من محطات الكهرباء في العراق تخضع للصيانة، استعدادًا لفصل الصيف المقبل؛ ما يؤدي إلى فقدان إضافي يبلغ 5 آلاف ميغاواط، ليصل إجمالي الفقد إلى 13 ألف ميغاواط.

ويواجه قطاع الكهرباء في العراق عجزًا متوقعًا خلال فصل الصيف المقبل، قد يصل إلى 26 ألف ميغاواط، وسط توقعات بزيادة الطلب مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتوقّع وزير الكهرباء العراقي أن يصل الطلب على الكهرباء في فصل الصيف إلى نحو 55 ألف ميغاواط، مقابل معدلات إنتاج قد تصل إلى 29 ألف ميغاواط.

وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل
وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل

وشدّد فاضل على أن مسألة توفير الوقود لإنتاج الكهرباء في العراق تمثّل "التحدي الأكبر" الذي تواجهه الحكومة، مؤكدًا أن هناك تزايدًا غير طبيعي على استهلاك الكهرباء يستدعي اتخاذ خطوات جادّة للترشيد.

وقال في تصريحات سابقة: إن "التحدي الأكبر للوزارة هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة الكهربائية، ولدينا رؤية لمعالجة الملف من خلال استثمارات الغاز المصاحب والاعتماد عليه".

يُشار إلى أن قطاع الكهرباء في العراق سجّل خلال الصيف الماضي مستويات إنتاج قياسية بلغت نحو 27.4 ميغاواط/ساعة، مرتفعة من نحو 19 ألف ميغاواط، بزيادة 40% خلال أقل من عامين.

الغاز الإيراني

أشار فاضل إلى أنه بحث برفقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال زيارته الأخيرة مع الجانب الإيراني، ضرورة الالتزام بالعقود الموقعة بين وزارة الكهرباء وشركة الغاز الإيرانية، لضمان استمرار إمدادات الغاز، مؤكدًا أن 70% من إنتاج الكهرباء في العراق يعتمد على الغاز.

وأوضح أن "الوزارة لا تزال بانتظار استئناف تدفق الغاز من إيران"، مشيرًا إلى أن "الجانب الإيراني وعد بالالتزام بتوفير كميات أكبر من الغاز مع اقتراب صيف عام 2025".

وكانت مصادر مطّلعة على هذا الملف قد أكدت، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن "رئيس الوزراء العراقي، ووزير الكهرباء، لم ينجحا في الحصول على وعود من إيران باستئناف الضخ، لكن الجانب الإيراني صرّح لهما بأنه يحتاج إلى الغاز للاستهلاك المحلي، ومعاناة السوق من نقص الوقود".

ويتوقع مدير تحرير منصة الطاقة عبدالرحمن صلاح، في مقال نشره مؤخرًا تحت عنوان "إيران تتلاعب بالعراق.. تفاصيل تكشف المستور في أزمة الغاز"، استمرار قطع الغاز الإيراني عن العراق حتى بداية الصيف المقبل.

وقال: "في أفضل الاحتمالات إذا عاد الضخ قبلها فإنه لن يتجاوز 10 ملايين متر مكعب يوميًا، مقارنة بـ25 مليون متر مكعب تعاقدت عليها بغداد، وهذا يعني فقدان منظومة الكهرباء نحو 4 آلاف و200 ميغاواط تقريبًا".

جدير بالذكر أن التعاقد الأصلي بين البلدين كان ينص على تصدير 50 مليون متر مكعب غاز في الشتاء، و70 مليونًا في الصيف، لكن كالمعتاد لم تلتزم إيران، ولا توجد وسائل ضغط في يد العراق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق