جمعية الصحفيين الإماراتية تعقد جلسة حوارية بعنوان إضاءات خليجية

0 تعليق ارسل طباعة

جمعية الصحفيين الإماراتية.. في إطار احتفالات جمعية الصحفيين الإماراتية بيوبيلها الفضي بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها، نظمت الجمعية جلسة حوارية بعنوان "إضاءات خليجية". 

تم خلال هذه الجلسة مناقشة العديد من القضايا والفرص المتاحة للتعاون بين دول الخليج العربي في مجالات متنوعة، مثل الأمن، الرياضة، الصناديق السيادية، السياحة، والإعلام الرقمي. 

وقد أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز التكامل الخليجي في هذه المجالات بما يسهم في تعزيز الأواصر بين الدول ويحقق التنمية المستدامة.

 

الهدف الرئيسي من الجلسة كان تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه التعاون الخليجي، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. وقد تمت مناقشة أبعاد التعاون الخليجي في عدة مجالات رئيسية مع التركيز على تطوير آليات التعاون بين المؤسسات الخليجية لتلبية احتياجات الشعوب وتعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

المشاركون في الجلسة:

أدار الجلسة الدكتور محمد العريمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والمختصين من دول الخليج، وهم:

  • الدكتور ظافر العجمي، المتخصص في الإعلام الرقمي.
  • الإعلامي الرياضي محمد الجوكر.
  • الكاتب الصحفي عيسى العميري.
  • الدكتور خالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي.
  • الإعلامي محمد المبارك.

المحاور الرئيسية للجلسة:

الأمن الخليجي:
استهل الدكتور ظافر العجمي الجلسة بتناول الأبعاد الأمنية في منطقة الخليج العربي. 

وأشار إلى أن التراجع النسبي في التعاون العسكري الإعلامي بين دول الخليج يعود إلى الحساسية والخصوصية الأمنية لهذا المجال. ومع ذلك، فقد أبدى العجمي إعجابه بشرف الجندية الخليجية، مشيدًا بحرص الجيوش الخليجية على الحفاظ على أمن المنطقة دون فرض أي ضغوط على شعوبها، وهو ما يبرز التزام دول الخليج بالدفاع عن الأمن القومي الإقليمي بطرق سلمية ومتوازنة.

الرياضة كجسر للتواصل:
تناول الإعلامي محمد الجوكر في حديثه دور الرياضة في تعزيز التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أنها تعد من أولويات الأجندة الحكومية لدول الخليج. وأشاد الجوكر بالتجارب الرائدة في مجال الرياضة، مثل تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034. كما تناول دور "دورات الخليج" في تعزيز التعاون بين دول المنطقة. وأكد الجوكر أن الرياضة تمثل وسيلة مثلى للتواصل الإنساني والحضاري بين شعوب الخليج، مما يعزز من تقارب الثقافات ويدعم العلاقات المتبادلة بين الدول.

الصناديق السيادية:


في محوره حول الصناديق السيادية الخليجية، تطرق الكاتب الصحفي عيسى العميري إلى دور هذه الصناديق في دفع عجلة الاقتصاد الخليجي. 

وأوضح العميري أن الصناديق السيادية التي تديرها الحكومات الخليجية تضم أصولًا هامة مثل السندات والعقارات، مما يجعلها محركات اقتصادية رئيسية للمنطقة. كما شدد على أهمية هذه الصناديق في تحقيق التنمية المستدامة، موضحًا دورها الفعال في استثمار الفوائض المالية لدول الخليج في مشاريع مشتركة تساهم في استدامة النمو الاقتصادي، خاصة في ظل التوجه نحو عصر ما بعد النفط.

السياحة كقطاع واعد:
استعرض الدكتور خالد آل دغيم واقع السياحة في دول الخليج العربي، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار في المنطقة يعدان من العوامل الأساسية التي تسهم في ازدهار القطاع السياحي. وأشار إلى أهمية استثمار التراث الثقافي والتاريخي الغني لدول الخليج لتعزيز العوائد الاقتصادية من السياحة. كما تحدث آل دغيم عن التأشيرة الخليجية الموحدة المقررة لعام 2025، مؤكدًا أنها ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياحي وتزيد من تدفق السياح بين دول الخليج.

الإعلام الرقمي وأثره على الخليج:
في ختام الجلسة، تناول الإعلامي محمد المبارك موضوع "الخليج والإعلام الرقمي"، حيث سلط الضوء على دور الإعلام في تسليط الضوء على المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات مثل "عملية الفارس الشهم" وإغاثة المتضررين أثناء الكوارث. وأكد المبارك على أن العالم الرقمي المتسارع يفرض تحديات كبيرة، حيث تلعب الخوارزميات دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام. وأوضح أنه يجب توظيف الإعلام الرقمي لتعزيز القيم الإنسانية وتعميق التواصل بين دول الخليج، بما يخدم مصلحة الشعوب ويعزز من التعاون بين الدول.

 

في الختام، أكدت الجلسة الحوارية "إضاءات خليجية" على أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين دول الخليج في مختلف المجالات. ورغم التحديات التي يواجهها العالم العربي، تبقى هناك فرص كبيرة لتعميق التعاون الخليجي من خلال استثمار الأبعاد الاقتصادية والثقافية والإعلامية. وقد أبدى المشاركون في الجلسة استعدادهم للاستمرار في تبادل الخبرات وتفعيل المشاريع المشتركة التي تسهم في تحقيق النمو المستدام لشعوب المنطقة.

 

 

 

 

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق