بعد طول انتظار| افتتاح المتحف المصري الكبير يدخل العد التنازلي.. الحكومة تبحث سيناريوهات الاحتفال.. وخبراء: حدث سياحي عالمي ضخم يترقبه الملايين.. ومصر تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين

0 تعليق ارسل طباعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ العد التنازلي للحدث الأبرز والأضخم والذي طال انتظاره، وبات افتتاح المتحف المصري الكبير مسألة وقت بعدما عقدت الحكومة اجتماعات متتالية لبحث سيناريوهات حفل افتتاح المتحف، بالإضافة إلى مجموعة من المقترحات بشأن الترتيبات الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، ومنها إطلاق حملة ترويجية ضخمة لموعد حدث الافتتاح من خلال جميع الجهات الوطنية والبعثات المصرية بالخارج، وضمان جاهزية المناطق المحيطة بالمتحف والقدرة الاستيعابية للفنادق بالمنطقة لاستيعاب السادة الضيوف من الملوك ورؤساء الدول، إضافة إلى تصورات بشأن الشخصيات المدعوة إلى الافتتاح.


افتتاح المتحف المصري الكبير


وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أكد في وقت سابق أنه تم الانتهاء من اللمسات الأخيرة للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن تحديد موعد الافتتاح الرسمي سيعتمد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددا على أن مصر ستكون قادرة على تنظيم فعالية الافتتاح بطريقة تليق بأهمية هذا الصرح العالمي، مثلما نظمت فعاليات أخرى مماثلة في السابق.

وأوضح رئيس الوزراء، أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في تحسين وتطوير المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، حيث تم تصميم وبناء شبكة طرق ضخمة لتسهيل الوصول إلى المنطقة، بالإضافة إلى مراعاة تحقيق التكامل والتناغم بين المتحف وجميع المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، خاصةً من مطاري القاهرة وسفنكس، وكذلك ربط المتحف بهضبة الأهرامات، مما يجعل تلك المنطقة من أهم المناطق السياحية الجاذبة في العالم، ويُسهم في تحسين الرؤية البصرية، ليحدث نقلة حضارية تُبرز العناصر الجمالية لمحيط المتحف والطرق المؤدية إليه.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الدولة المصرية تسخر كل الإمكانيات المتاحة استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو المتحف الفريد من نوعه؛ لاحتوائه على العديد من المميزات والجمع بين الحضارات المختلفة. 

وأضاف "هزاع" في تصريحات تليفزيونية، أن مصر سعت جاهدة على الارتقاء بالمزارات السياحية، كما تسعى لتعزيز اهتمامها بالملف السياحي من خلال زيادة عدد الغرف الفندقية، الأمر الذي يمهد للزيادة المتوقعة في أعداد السائحين. 

وتابع: "هناك استعدادات كبيرة ومهمة بشكل كبير لافتتاح المتحف المصري الكبير، خاصة مع وجود تجارب سابقة في متحف الحضارات الذي شهده العالم كله، وسلط الضوء على الحضارة المصرية والدولة المصرية كدولة سياحية فيها كل المقومات السياحية، فضلًا عن اتساع المطارات والأمن والتأمين للمواقع السياحية.

ولفت الخبير السياحي إلى أن المتحف المصري الكبير يقام على مساحة كبيرة وبتقنية حديثة حوالي 500 ألف متر يخص حضارة لدولة واحدة فقط، وهو التاريخ المصري القديم من قبل الأسرات حتى الدولة الحديثة وما بعدها، وليس مثل بقية متاحف العالم.

من جهته، قال وليد البطوطي، الخبير السياحي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير حدث سياحي عالمي يترقبه الملايين حول العالم، ويأتي في ظل اهتمام كبير من الدولة المصرية بالقطاع السياحي والمنشآت الفندقية والمزارات المختلفة. 

وأوضح الخبير في تصريحات تليفزيونية، أن مصر تشهد طفرة سياحية انعكست في زيادة ملحوظة في حركة السياحة، مشيرًا إلى أن حجم الإشغال في الفنادق والمعالم السياحية يرتفع بشكل ملحوظ، وهو ما يعكس النجاح الكبير للجهود التي بذلت لتطوير البنية التحتية في القطاع السياحي. 

وشدد "البطوطي" على أن الحجم الهائل من الاستثمارات التي قامت بها الدولة في تطوير المواقع السياحية والمشروعات الكبرى مثل المتحف المصري الكبير، لعبت دورًا محوريًا في جذب السياح، الذين بدأوا في إضافة أيام لرحلاتهم لزيارة المعالم الجديدة في القاهرة، لافتا إلى أن شهدتها مناطق سياحية مثل الأقصر وأسوان، بما في ذلك معبد الكرنك ومعبد أبوسمبل، أسهمت بشكل كبير في زيادة اهتمام السياح الأجانب. 

وأشار الخبير السياحي إلى أن مصر بدأت في جني ثمار الاستثمار في السياحة، حيث بدأ العديد من المستثمرين الأجانب في شراء فنادق عائمة، وهو ما يعكس ثقة الأسواق العالمية في قطاع السياحة المصري، ورغم هذه الزيادة الكبيرة، أشار إلى أن السوق السياحية في مصر ما زالت لديه إمكانيات نمو هائلة، خاصة مع التطورات الجديدة في البحر الأحمر والعلمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق