هل التحكيم سبب تراجع ريال مدريد أم أن هناك متهمين آخرين؟

0 تعليق ارسل طباعة

المستقلة/- يعيش ريال مدريد موسمًا متذبذبًا، فبعد بداية غير مستقرة تبعتها فترة من التألق، عاد الفريق ليجد نفسه في موقف صعب، بينما غريمه التقليدي برشلونة يتقدم بثبات في سباق الدوري الإسباني. وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد أصوات تتهم التحكيم بأنه السبب الرئيسي وراء تراجع الفريق، لكن هل هذا هو السبب الحقيقي أم أن هناك متهمين آخرين؟

في هذا التقرير، نسلط الضوء على ثلاثة متهمين رئيسيين يساهمون في أزمة ريال مدريد الحالية، بعيدًا عن شماعة التحكيم.

المتهم الأول: فينيسيوس جونيور.. نجم بلا تأثير!

لم يكن أحد يتوقع أن يعاني فينيسيوس جونيور من هذا التراجع الكبير في مستواه، فهو لاعب يمتلك إمكانيات هائلة، لكن فعاليته الهجومية تكاد تكون معدومة مؤخرًا. لم يسجل أي هدف في الليغا منذ 100 يوم، وهو رقم صادم بالنسبة لنجم بحجمه، خاصة بعد تصريحاته عقب الكرة الذهبية بأنه سيقدم 110% هذا الموسم!

ثمانية أهداف فقط في الليغا لا تليق بمهاجم في فريق بحجم ريال مدريد، خصوصًا مع وجود لاعبين أقل منه موهبة لكنهم يتفوقون عليه تهديفيًا. فهل أصبح فينيسيوس مجرد لاعب استعراضي بلا تأثير حقيقي في المباريات؟

المتهم الثاني: كارلو أنشيلوتي.. مدرب بلا حلول!

أنشيلوتي اسم كبير في عالم التدريب، لكن هذا الموسم كشف عن عجز واضح في إيجاد الحلول لمشاكل الفريق. أرقامه أمام أتلتيكو مدريد في الليغا كارثية، إذ لم يحقق سوى انتصارين في 12 مواجهة، كما أن مجموع النقاط التي جمعها الفريق هذا الموسم هو الأدنى في آخر ستة مواسم!

الإصابات جزء من اللعبة، لكن المدرب الناجح هو من يجد البدائل ويبتكر حلولًا جديدة، وهو ما فشل أنشيلوتي في تحقيقه هذا الموسم. فهل انتهت أفكار المدرب الإيطالي، أم أن ريال مدريد بحاجة إلى ثورة تكتيكية لإنقاذ موسمه؟

المتهم الثالث: فلورنتينو بيريز.. أين التدعيمات؟

بيريز معروف بذكائه الإداري، لكنه ارتكب خطأ فادحًا هذا الموسم بعدم تدعيم الدفاع الذي يعاني من إصابات قاتلة. غياب ميليتاو وكارفاخال وكامافينغا في عدة مراحل من الموسم كشف عن ثغرات كبيرة، وكان من المتوقع أن يتحرك بيريز في الانتقالات الشتوية لإنقاذ الموقف، لكنه تجاهل الأزمة وترك الفريق يعاني!

إذا كان بيريز حريصًا على إعادة هيمنة ريال مدريد، فلماذا لم يتحرك لتعزيز الدفاع؟ وهل كان يعتقد أن الفريق قادر على المنافسة بهذه التشكيلة غير المتوازنة؟

التحكيم.. شماعة أم سبب حقيقي؟

لا يمكن إنكار أن بعض قرارات التحكيم أضرت ريال مدريد، لكن التركيز على هذه النقطة فقط هو هروب من الواقع. جميع الفرق تعاني من أخطاء تحكيمية، لكن الفرق الكبيرة تتجاوزها بالأداء القوي، وهو ما يفتقده ريال مدريد حاليًا.

إذن، من هو المتهم الأكبر؟ هل هو فينيسيوس الذي تحول إلى شبح في الملعب؟ أم أنشيلوتي الذي بدا عاجزًا عن إنقاذ الفريق؟ أم بيريز الذي تجاهل دعم الدفاع؟ الحقيقة أن المشكلة ليست في التحكيم، بل في هؤلاء الثلاثة الذين يتحملون مسؤولية تراجع ريال مدريد!

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق