كشفت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية” التي أنشأها الجيش الإسرائيلي في غزة، والتي وُصفت بأنها ملاذ آمن للسكان، تعرضت لـ97 غارة منذ مايو الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصًا.

ورغم توسعة المنطقة لتشمل مدينتي خان يونس ودير البلح، يعيش السكان في ظروف صعبة داخل مخيمات مكتظة مع وصول محدود للمساعدات، وأكد الجيش الإسرائيلي استهدافه مقاتلي حماس داخل المنطقة، متهمًا الحركة باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

غارات كثيفة

وشهدت المنطقة التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها “إنسانية” تكثيفًا للغارات منذ مايو 2024، مع تسجيل 22 ضربة في الشهر ذاته، وأفادت التقارير بمقتل عشرات المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، في هجمات وصفتها الأمم المتحدة بأنها تجعل مصطلح “منطقة آمنة” غير واقعي، وأظهرت الصور والمقاطع التي راجعتها بي بي سي مدى الدمار، مع وقوع ضربات قرب مستشفيات ومرافق حيوية، وأقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ بعض الهجمات، لكنه أشار إلى أن هدفه “البنية التحتية للإرهاب”.

وأدت الحرب المستمرة إلى تغييرات متكررة في حدود “المنطقة الإنسانية”، مع إصدار إشعارات إخلاء للسكان الذين يعيشون في حالة من الخوف وعدم اليقين، وبينما تؤكد إسرائيل أن المنطقة مخصصة للحماية والمساعدات، ترفض المنظمات الدولية هذا الوصف، مشيرة إلى أن غزة بأكملها أصبحت غير آمنة، وأكدت وكالة أونروا أن السكان لا يشعرون بأي حماية داخل هذه المناطق، في ظل استمرار التصعيد الذي طال المدنيين والمرافق الحيوية.

" frameborder="0">