الجيش الجزائري يتلقى “صفعة قوية” من البوليساريو

0 تعليق ارسل طباعة

اندلعت مواجهات دامية بين وحدات من الجيش الجزائري وعناصر جبهة البوليساريو في تندوف، في مشهد يكشف زيف الهيمنة الجزائرية على صنيعتها التي تحولت إلى وحش خارج عن السيطرة. النظام الجزائري الذي طالما استخدم البوليساريو كأداة لابتزاز المنطقة، وجد نفسه فجأة في مواجهة مباشرة مع هذا الكيان الانفصالي الذي بدأ في عض اليد التي أطعمته لعقود.

المصادر الحقوقية والإعلامية أكدت أن الاشتباكات جاءت على خلفية صراعات حول توزيع “غنائم” المساعدات الدولية التي تتاجر بها الجبهة، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة استدعت تدخل الجيش الجزائري، الذي أصبح في موقف محرج أمام انفلات الوضع الأمني في تندوف.

رئيس المنتدى الأفريقي للبحوث والدراسات في مجال حقوق الإنسان، زين العابدين الوالي، لم يجد وصفًا أدق للوضع سوى القول: “من يرعى الفوضى يحصد التمرد”، بينما الإعلامي الجزائري وليد لكبير أكد أن هذه الاشتباكات لم تكن سوى مسألة وقت، إذ طالما حذر الخبراء من أن البوليساريو “قنبلة موقوتة داخل الجزائر، واليوم انفجرت في وجه النظام العسكري”.

الجيش الجزائري، الذي اعتاد على اضطهاد الشعب وكمّ أفواه المعارضين، وجد نفسه أمام عصابة لا تعترف بأي سلطة سوى مصلحتها، وهو ما يضع النظام في مأزق تاريخي: هل يستمر في رعاية كيان بدأ يطعن في شرعيته؟ أم يواجه تمردًا سيكون بمثابة بداية نهاية أكذوبة “القضية العادلة” التي يروجها منذ عقود؟

الحقيقة أن ما حدث ليس سوى بداية مسلسل السقوط، فالنظام الجزائري الذي اختار اللعب بالنار، لم يدرك أن حريقًا قد اندلع في عقر داره، وأن نهايته قد تأتي من تندوف قبل أي مكان آخر!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق