السبت 08 فبراير 2025 | 05:03 مساءً
اتهمت حركة حماس إسرائيل باتباع سياسة القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد نقل سبعة أسرى محررين إلى المستشفى فور الإفراج عنهم، والذي أوضح تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل السجون الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، استنكرت الحركة، في بيان رسمي، سوء المعاملة التي يواجهها المعتقلون الفلسطينيون، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسات تعذيب ممنهجة تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وتواطؤ دولي بسبب الصمت الغير مبرر على هذه الجرائم، مشيرة إلى أن ما يحدث داخل السجون يعكس استهدافًا متعمدًا للأسرى الفلسطينيين بهدف تصفيتهم جسديًا ونفسيًا.
أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن جميع السجناء المفرج عنهم يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة نتيجة ما تعرضوا له خلال الأشهر الماضية.
وأضاف رئيس النادي، عبدالله الزغاري، أن بعض الأسرى المحررين تم نقلهم مباشرة إلى المستشفيات بعد وصولهم إلى رام الله، حيث أجريت لهم فحوصات طبية مكثفة.
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن فرقها الطبية نقلت سبعة من الأسرى المحررين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، مع وجود شهادات عديدة عن التعذيب والمعاملة القاسية داخل المعتقلات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، اتهمت منظمات حقوقية دولية إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مراكز الاحتجاز الإسرائيلية أصبحت بيئة قمعية تشهد ممارسات تعسفية مخالفة للقانون الدولي، ورغم بدء الجيش الإسرائيلي تحقيقات بشأن بعض الادعاءات، إلا أنه يرفض الاعتراف بوجود انتهاكات ممنهجة داخل المعتقلات.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق قادة من الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، في ظل هذه التطورات، وبتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة.
وتواصل الفصائل الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما تصفه بـ"الإبادة البطيئة" للأسرى الفلسطينيين، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في تصعيد سياساتها القمعية بحق المعتقلين.
0 تعليق