هي إزاي الشركات المصرية ممكن تستفيد من إعادة إعمار غزة واللى هتوصل لأكتر من 50 مليار دولار وفقا لبعض التقديرات؟ ويا ترى إيه هي أكبر القطاعات المستفيدة، هل هو قطاع البناء والتشييد ولا القطاع العقاري ولا قطاع المواد الغذائية ولا قطاعات التجارة ولا إيه بالظبط؟.

نحب نقولك في البداية إن وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمارها من جديد هيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري وبقية اقتصادات دول الشرق الأوسط، خاصة وإن الحرب اتسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة.

كمان، إيرادات قناة السويس اتراجعت، ووصلت خسايرها لحوالي 7 مليار دولار في سنة 2024 بس، ده بالإضافة لارتفاع أسعار النفط والغاز في العالم كله، واللي نتج عنه ارتفاع تكلفة الشحن والنقل وارتفاع أسعار السلع والأغذية، وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، وكمان ارتفاع أسعار الدهب، فكل ده هيتغير قريب.

يعني وقف الحرب وإعمار غزة من جديد، هيقدر يحسن حركة التجارة عبر قناة السويس مرة تانية، وهتزود الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر، عشان هيرجع الاستقرار الأمني للمنطقة من تاني، فكل ده هيساهم في زيادة إيرادات قناة السويس، واللي ممكن تتخطى 10 مليار دولار، وبكده ترجع  حركة الملاحة لمعدلاتها الطبيعية، عشان تساهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة اللي كانت رفعتها بسبب حرب غزة.

وبعد كل ده زي ما متوقع، هيحصل تقليل سعر السلع عالميا واللي هينعكس بالإيجاب على تراجع معدلات التضخم أو ارتفاع الأسعار في مصر ودول الشرق الأوسط، يعني الأسعار هتقل والمواطن هيستفيد.

ونقدر نقول كمان، إن استقرار الوضع الأمني على الحدود المصرية هيساهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات، وبالتالي الشركات اللي شغالة في مجال التجارة هتقدر تستفيد من الوضع ده وتظهر نفسها، وكمان تعزز تجارتها.

كمان، عودة الاستقرار في المنطقة هيعزز الثقة في القطاع السياحي المصري، ويعيد النشاط السياحي لقمته، خاصة في المناطق الساحلية زي شرم الشيخ والغردقة وغيرها، فهتقدر شركات السياحة تشتغل كويس، خاصة بعد زيادة تدفق السائحين، ومتوقع إن السياحة تحقق أعلى إيرادات خلال السنة دي.

والهدوء في المنطقة هيقدر يجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، وبالتالي تقدر الشركات المصرية تدخل في شراكات معاها خاصة في المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى، زي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقطاع الطاقة، خاصة وإن مناخ الاستثمار في مصر اتحسن بشكل كبير جدا وأصبح جاذب للاستثمارات الأجنبية.

فكل ده هيقدر يفتح الدنيا لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في أقصر وقت، وهيساعد  شركات كتير على أنها تشتغل اكتر، عشان نقدر نستمر في تدفق العملة الصعبة للبلاد، وتتحسن الإيرادات الدولارية وتنخفض معدلات التضخم أو تنزل الأسعار.

كمان، الشركات المصرية الشغالة في قطاع المقاولات والإعمار والإنشاء واللي ليها خبرة كبيرة في إعداة الإعمار، وكمان تصدير مواد البناء لغزة، هتنشط بشكل كبير، وهنقدر توسع سوقها وتزود البيزنس بتاعها.