أظهر الذهب أداءً قويًا في عام 2024، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 27٪ وبلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2788 دولارًا أمريكيًا للأوقية في 30 أكتوبر وتمثل هذه الزيادة العام الخامس على التوالي من المكاسب للمعدن الثمين، حيث تجاوزه الكاكاو والقهوة فقط داخل قطاع السلع الأساسية.

وفقًا لـ UBS، استمرت البنوك المركزية في كونها الدعامة الأساسية للطلب على الذهب، مع مشترياتها وارتفاع أقساط المخاطر العالمية التي تدفع أسعار الذهب وعلى الرغم من انهيار العلاقة بين الذهب وأسعار الفائدة الحقيقية، فقد أبقت هذه العوامل سوق الذهب مزدهرة.

تشير التقديرات الأولية إلى أن طلب البنوك المركزية على الذهب في عام 2024 كان حوالي 1000 طن متري، وهو أقل قليلاً من العامين السابقين وشهد عام 2022 أعلى عملية شراء سنوية في التاريخ عند 1082 طن متري.

كان التنويع عاملاً حاسماً في ارتفاع الذهب القياسي ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بسبب حالة عدم اليقين التجارية والجيوسياسية المستمرة، إلى جانب المخاوف بشأن ديون الحكومة الأميركية.

ونتيجة لهذا، من المتوقع أن تستمر عمليات شراء الذهب القوية من القطاع الرسمي والطلب على التنويع من جانب قطاعات أقل حساسية لأسعار الفائدة في مجتمع الاستثمار وهذا يؤدي إلى الحفاظ على موقف طويل الأجل على الذهب في الاستراتيجية العالمية، مع هدف 2850 دولاراً أمريكياً للأوقية بحلول نهاية العام.